ها قد انتهى العد التنازلي لإطلالة لياليك يا رمضان..
قد بدأ القلب يزداد خفقانه شوقاً إليك يا شهر البركات
شهر رمضان
أحقاً لم يعد يفصلنا عنك شئ !؟
يا لسرعة مضيك يا أيام!
على كل حال، ومن باب الإيجابيه لندع عنا الماضي
ولنسثمر يومنا ولنستعد لضيفنا..
سيكون الأساس الذي أبني عليه استعدادي
هو قوله تعالى: (ِلمنَ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدّمَ أَو يَتَأَخّرَ)
فنحن في أمرنا كله بين حالتين، لا ثالث لهما
فإما تقدم وإما تأخر
وبالتالي إن كان رمضان لهذا العام مثل رمضان السابق
لا زيادة فيه، فإنني أكون قد تأخرت
وليس هذا ما يريده أي إنسان محب لله تعالى ، طامع في رضاه..
لا أريد أن يقبل الثلث الأخير من رمضان
فأشعر بالحسرة على ليال مباركة فاتتني دون أن أحسن الاستمتاع بلحظاتها..
أريد أن أعيش رمضان ثلاثين يوماً كاملة..
ثلاثين يوماً إيمانية..
إيمانية بالمفهوم الواسع للإيمان..
بالمفهوم الذي ذكره حبيبنا صلى الله عليه وسلم عندما قال:
(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)
لهذا لابد أن أبدأ بالاستعداد لرمضان منذ الأن
سأنهي كل مشتريات العيد قبل دخول موسم الارتفاعات!
ارتفاع الأسعار، وارتفاع قيمة الأوقات !
سأحدد إنجازاتي لرمضان السابق
لأحدد لنفسي خطة طموحة ولو قليلاً..
(ِلمنَ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدّمَ أَو يَتَأَخّر)
لنقول بصوت واحد
ليكن رمضاننا لهذا العام أفضل من أي عام
أقبل فأبواب الخير كثيرة
أقبل و استزد من الطاعات
وعش رمضان كما لم تعشه من قبل
جرب !!!
رمضان هذا العام
لتعرف الفرق بنفسك
الفرق بين من يحيا فى طاعة الله
و من يحيا فى معصية الله
و من يدريك
لعله آخر رمضان
و لعلها آخر الفرص لك
فاستغلها و لا تضيعها
كما ضيعنا
قبلها الكثير و الكثير
عسى الله أن يعتقنا من النار
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ
وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }
اللهم بلغنا رمضان و اعتقنا فيه من النارو ارزقنا فيه أعمالا صالحة ترضيك عنا